بقلق بالغ يتابع الحزب الديمقراطي إيقاف قافلة الصمود) المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك أثناء مرورها بمدينة سرت.

وتأتي هذه القافلة في إطار تحرك شعبي سلمي، يُجسد موقفا إنسانيا وأخلاقيا مشتركا، وينسجم مع القيم الوطنية الليبية الداعمة للقضية الفلسطينية، ومع المواقف العالمية الرافضة للعدوان على المدنيين.

وإذ تشيد بسلمية هذا التحرك وما حظي به من دعم وترحيب شعبي في المدن الليبية التي مر بها، فإننا نؤكد أن مثل هذه المبادرات المدنية تتوافق مع التزام كل الليبيين دون استثناء بدعم القضية الفلسطينية والتضامن مع شعبها، وتنسجم مع مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير المكفولة في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية، خاصة في ظل التظاهرات والفعاليات التضامنية التي شهدتها العديد من عواصم العالم نصرة لغزة وتنديدا بما يتعرض له شعبها من انتهاكات جسيمة.

إننا في هذا الإطار، ندعو إلى تغليب الحكمة وتيسير سبل المرور الآمن للقافلة حتى تبلغ وجهتها، انطلاقا من روح المسؤولية الوطنية والإنسانية، واحتراما لمبدأ حق التعبير السلمي تجاه قضايا عادلة تحظى بإجماع شعبي واسع.