تهنئة الحزب الديمقراطي لعمال ليبيا في يومهم العالمي
تهنئة الحزب الديمقراطي لعمال ليبيا في يومهم العالمي
في الأول من مايو، يهنئ الحزب الديمقراطي جميع العمال في ليبيا بمناسبة يومهم العالمي. يعتبر الحزب أن العمال هم الثروة الوطنية التي لا تقدر بثمن، وهم العمود الفقري للاقتصاد الوطني. هؤلاء الذين يعملون بجد وبإخلاص في مختلف المجالات، هم من يبنون الأوطان ويسهمون في تطورها.
إن عيد العمال ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لتسليط الضوء على دور العمال في المجتمع وعلى معاناتهم نتيجة الانقسام السياسي والفساد المستشري في مؤسسات الدولة. إن هؤلاء العمال، الذين هم أكبر المتضررين من هذه الأوضاع، يستحقون بيئة عمل عادلة وحقوقًا تحفظ كرامتهم وتساهم في تحسين ظروفهم.
وفي هذا اليوم، يؤكد الحزب الديمقراطي على أهمية تفعيل العمل النقابي ودعمه، باعتبار النقابات العمالية هي القوة النضالية التي تمثل حقوق العمال وتدافع عنها. كما يدعو الحزب إلى ضرورة المشاركة السياسية للنقابات والاتحادات العمالية، والانخراط في الشأن العام والعمل الحزبي لضمان أن تكون أصواتهم مسموعة. إن غياب الحراك العمالي الفاعل يزيد من معاناة العمال ويعطل قدرتهم على حماية حقوقهم.
من خلال المبادئ التي ينطلق منها الحزب، مثل الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة، يؤمن الحزب بأهمية دور العمال في بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها. كما يحرص الحزب على محاربة الفساد وكشف الفاسدين، حمايةً للموارد الوطنية التي هي ملك للشعب.
في الوقت الذي نحتفل فيه بعيد العمال، فإننا نؤكد أن مشاركة العمال في الحياة السياسية والاجتماعية هي أساس بناء الدولة الحديثة. لذا يجب على الجميع، سواء كانوا في مواقع قيادية أو في مواقعهم اليومية، أن يعوا دورهم في تحقيق العدالة والمساواة. كما أن بناء الدولة يحتاج إلى تكاتف كافة فئات الشعب، خاصة الطبقة العاملة التي تعد أحد المحركات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في النهاية، يجدد الحزب الديمقراطي دعمه الكامل للعمال الليبيين، ويشدد على أن لحظات التحول الوطني تتطلب دورًا فاعلاً من الجميع، وخاصة من العمال الذين لهم القدرة على إحداث التغيير وتحقيق الرفاهية والعدالة.
حفظ الله ليبيا.